WEBVIRAGE.COM

DALI_CA a écrit:Un peu de belles pages d'histoires pour les jeunes :

http://www.ftf.org.tn/fr/doc.asp?docid= ... 11&mrub=69

http://www.ftf.org.tn/fr/doc.asp?docid= ... 11&mrub=69

Bonne journée

Messi_CA a écrit:Danone vient d’investir dans le Golan, territoire syrien occupé depuis 1967 par Israël .... Kaskaslou yerje3 l'aslou (sa77a Montassier )

Messi_CA a écrit:Danone vient d’investir dans le Golan, territoire syrien occupé depuis 1967 par Israël .... Kaskaslou yerje3 l'aslou (sa77a Montassier )

Al-Arab (Qatar)
May 26, 2009


موقعة تونس

مراد زروق
كل من شاهد نهائي دوري أبطال العرب بين الترجي التونسي والوداد المغربي الخميس الماضي لم يعد يتذكر أطوار المباراة التي احتضنها ملعب رادس في تونس العاصمة بقدر ما علقت بذهنه مشاهد الشغب التي شارك فيها الجميع: لاعبون وجمهور ورجال أمن. وهذا الأمر الذي تكرر مرارا يستحق فعلا وقفة جدية لدراسة ظاهرة تفريغ العنف في ملاعب كرة القدم والسعي المرضي وراء الفوز بأي ثمن، حتى وإن كان الإنجاز الرياضي يتم على حساب الصورة الحضارية التي يجب أن ترافق المنافسات الرياضية عموما.

مما لا شك فيه أن كرة القدم لها أبعاد أخرى تتجاوز ما هو رياضي وتتغلغل في عمق المجتمع والسياسة والمال والأعمال، وهذا أمر تشترك فيه الدول المتقدمة والمتخلفة على حد سواء، وإن كانت دول العالم الثالث تضيف شيئا من تخلفها على تعاملها مع هذه الرياضة التي تجيش مشاعر الناس أكثر من أي نشاط رياضي آخر.

كثيرة هي المحطات التاريخية التي تحولت فيها مباراة في كرة القدم إلى حدث سياسي بالدرجة الأولى، ولعل أشهرها على الإطلاق هي «حرب كرة القدم» أو «حرب المائة ساعة» التي دارت رحاها عام 1969 عندما تمكنت السالفادور من إقصاء هندوراس في تصفيات كأس العالم التي نُظمت بالمكسيك سنة 1970 وذهب ضحيتها 6000 شخص، لأن العسكر الذي كان بيده الحكم آنذاك تعامل بشعبوية مع مطالب الشارع فكان أن دخلت هذه الحرب سجل البلادة السياسية والعبث في أبشع تجلياته. ومن المحطات المهمة أيضاً فوز الأرجنتين بكأس العالم سنة 1978 عندما كان البلد على حافة الانهيار الاقتصادي، فأنست نشوة الفوز الشعب آلامه ومرت العاصفة بسلام على الحكومة الأرجنتينية.

لذلك لا نستغرب عندما نرى قادة الدول كبيرة كانت أو صغيرة، متقدمة أو متخلفة، ديمقراطية أو ديكتاتورية يتسابقون على المنصات الشرفية في الملاعب ليسجلوا حضورهم في المباريات المهمة.

لهذا السبب أصبح من المستحيل تحييد رجال السياسة والاقتصاد من مجال الرياضة عموماً وكرة القدم خصوصاً وأقصى ما يمكن أن نطالب به كمواطنين هو عدم توظيف كرة القدم لتصبح مكوناً من مكونات الانتماء والهوية والشعور بالتميز خصوصاً في دول موبوءة من الناحية السياسية، كما هو شأن دول شمال إفريقيا.

ما وقع في ملعب رادس الخميس الماضي وصمة عار حقيقية ستلازم منظمي لقاء نهاية دوري أبطال العرب، ومن حسن الحظ أن هذه المسابقة مغمورة وغير مصنفة ولا يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم وإلا لتناقلت كل القنوات التلفزية ما حدث في نشرات الأخبار، إلا أن المسابقة ككل لا أهمية لها على الإطلاق إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الاتحاد العربي ليس اتحادا قاريا وهذا الدوري تتبناه قناة تلفزية تصرف للفريق الفائز مليون دولار. ما رأيناه نحن يوم الخميس ليس إلا نتيجة لتراكمات لا علاقة لها بالرياضة، ويجب أن تتحمل مسؤوليتها الأنظمة السياسية التي توظف كرة القدم في دول شمال إفريقيا لتخدير الرأي العام وصرفه عن القضايا التي يجب أن تشغله.

كان بالإمكان أن تكون المباراة عادية رغم أن الحكم الإماراتي كان ضعيفاً بكل المقاييس ورغم تسلل أحد المشجعين التونسيين واعتدائه على لاعب مغربي ورغم أن جماهير نادي الترجي رجمت دكة احتياط الوداد رجماً ورغم أن لاعبي الفريقين تبادلوا اللكمات والركلات في أغلب مراحل المقابلة. هناك أحداث من هذا القبيل تقع حتى في الدول المتحضرة ولا تستدعي اهتماما خاصا لأنها تكاد تلازم الملاعب الرياضية. بل يمكننا أن ندرج عملية الجلد الجماعي التي قامت بها الشرطة التونسية في حق مشجعي الوداد في باب «النصرة الأمنية» لفريق الترجي، لكن ما يجب أن يستوقفنا حقيقة هو الخطاب الذي أصبح يواكب مباريات كرة القدم في دول شمال إفريقيا، حيث أصبح الفوز بالألقاب والتأهل لكأس العالم مسألة حياة أو موت.

أذكر كيف برمج الاتحاد المصري لكرة القدم إحدى مباريات مصر ضد المغرب في يوم السادس من أكتوبر وكيف كان المعلق المصري يصرخ بأعلى صوته واصفاً لاعبي منتخب مصر بأبطال حرب أكتوبر، وأذكر بتذمر التعامل الصبياني للنظام مع انتصارات منتخب المغرب في كأس إفريقيا لسنة 2004 وكيف كان الناس يخرجون إلى الشوارع للتعبير عن فرح مبالغ فيه، والقناة الرسمية تطبل وتزمر للاحتفال بالسراب، حينها قال أحد السياسيين إن لاعبي المنتخب المغربي يجسدون الحداثة التي تقف في وجه الرجعية، ولم تتغير الأمور منذ ذلك الحين، فقد تم حل وزارة الشبيبة والرياضة وعزل اللواء بنسليمان من منصبه في رئاسة الاتحاد المغربي لكرة القدم بعد هزيمة المغرب أمام الغابون في أول مباريات تصفيات كأس العالم.

في تونس كما في المغرب أو مصر أو الجزائر، الأنظمة دائما تحتاج إلى ما يصرف كرب الناس وينفس عن مكبوتاتهم، فأصبح الفوز بالألقاب الكروية مثل جلسات العلاج الجماعي، لذلك لا نستغرب للتدخل الوحشي للأمن التونسي خلال المباراة الأخيرة ولا لمطالبة الجماهير بتدخل السفير المغربي للاحتجاج لدى السلطات التونسية ولا للعبارات القدحية التي تخللت المقالات في المغرب وتونس على حد سواء.

لقد تابعت هنا في إسبانيا في الصيف الماضي كيف تُوج المنتخب الإسباني بطلاً لأوروبا، احتفل الناس ليلة كاملة وفي الصباح الموالي كانت الأعلام قد طُويت والشوارع نُظفت وعاد كل إلى عمله ولم يشغل ذاك التتويج أكثر من الحيز الذي يستحق، لأن الأمر في آخر المطاف لا يعدو أن يكون مباراة في كرة القدم.

Messi_CA a écrit:Danone vient d’investir dans le Golan, territoire syrien occupé depuis 1967 par Israël .... Kaskaslou yerje3 l'aslou (sa77a Montassier )